وشهد شاهد من أهلها:: حركة حماس بعيون أحد عناصرها التائبين

أمد/تقرير/ انقلبت الموازين رأسا علي عقب في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب التي
شنتها اسرائيل في السابع والعشرين من شهر ديسمبر عام 2008، ليسدل الستار
أمام القاصي والداني لتتكشف جرائم حماس في تلك البقعة المنكوبة من فلسطين
ونواياها الخفية والمبيتة منذ سنوات لتدمير مقدرات الشعب الفلسطيني والعمل
علي ارجاع القضية الفلسطينية الي اكثر من مئة سنة للوراء بعد ان اصبح لنا
اسم وقضية وكذلك هوية ومعترف بنا بين شعوب العالم ...

اهالي قطاع غزة والذين خرجوا من تلك الحرب المسعورة والتي شنت بحقهم،بات واضحا
وجليا لهم ان العدو بالنسبة اليهم ليست اسرائيل فقط،بل انضمت حركة حماس
الي تلك القائمة فهي التي من وقعت علي تدمير غزة وانهائها عن الوجود بمجرد
دخولها الحلبة السياسية.

ابو خالد' احد القادة الميدانيين لكتائب القسام سابقا في شمال قطاع
غزة،والذي لم يعجبه تصرفات حركته الغير اخلاقية والتي دائما كان يقر ويقول
ان حماس اخطأت عندما دخلت السياسة وتركت المقاومة، فحماس لم تخلق الا
لمقاومة الاحتلال وطرده من اراضينا التي سلبت منا، وكنا نتمني ان تحرر
القدس كما كان القادة امثال احمد ياسين والرنتيسي يصرون علي مواصلة درب
الجهاد والاستشهاد في سبيل الله عزة وجل،تحدث ' لامد' منذ عام الفين وهبت
نفسي وروحي للجهاد في سبيل الله،ولكن بعد ان قررت حماس الدخول في معترك
السياسة بدات اشعر انها لم تعد كما كانت في السابق لانها تطلعت الي امور
دنيوية.

ويتابع' لامد' ماحدث بعد ذلك من اظهار حقيقتها وخفاياها الملعونة بحبها وتعطشها
الجنوني للسلطة والمناصب والكراسي، جعلتني اعيد حساباتي من جديد،لارى بأم
عيني تلك الانانية تصل الي القتل والذبح والدمار والتمثيل بالجثث علي مرأى
ومسمع من العالم كله، وبمباركة من ايران وليها الاول وبتأييد من مشعل
الفتنة والدمار في دمشق ' خالد مشعل'...

ويضيف' حماس ارتكبت خطأ كبير جدا، وهي الان تشعر بالندم الشديد على ما قامت به من
انقلاب علي مؤسسات الشرعية الفلسطينية في الرابع عشر من حزيران 2007،
وقتلت من قتلت واعتقلت من اعتقلت من ابناء وقيادات حركة فتح، ومارست بحقهم
اشد انواع التعذيب والقهر،متسائلاً' كانت السلطة بكامل قوتها متواجدة في
غزة، لم تمنعنا في يوم من الايام من أي شي وممارسة احتفالاتنا وكل شي، حتي
اننا كنا نزاود علي الرئيس الراحل ياسر عرفات، وننتقد كل شي لا يعجبنا،فلم
تقم السلطة باي شي كما تفعله حماس الان في القطاع بحق ابناء حركة فتح...

قضيتنا الان اصبحت قضية معابر، وتهدئة، وانفاق ، وسرقة اموال المتضررين من
الحرب التي انهكت اهالي قطاع غزة' بتلك الكلمات قام ' محمد' بقاطعة ابو
خالد' الن يكفي ما خلفته حماس من وراء تعنتها وعنادها، بعد تحقيق المصالحة
الوطنية الفلسطينية وحل الازمة وعودة الوحدة الي شقي الوطن الممزق،وقيامها
بافشال لقاء القاهرة بسبب اسباب واهية زعمتها، ولكن بعد ذلك خرجت الحقائق
ان مشعل رفض الحوار بسبب مكانه في القاعة' اليس هذه مضحكا ' نصبح نحن
اهالي قطاع غزة لعبة متحركة في يد مشعل وغيره من الذين يلعبون بمصيرنا
وحياتنا'...
لم يبق لحماس في غزة شي' ولم تحفظ حتي ماء وجهها' انكشفت وفضح امرها أمام
وسائل الاعلام، من قيامها باعمال لا اخلاقية بسرقة الاموال وبشكل
علني،علاوة عن سرق المساعدات القادمة من الدول العربية الي العائلات
المنكوبة لتدخرها في مخازنها ومن ثم تقوم بتوزيعها علي عناصرها خفية وفي
الليل كخفافيش الظلام، حتي المساعدات والمعونات التي قامت حركة فتح
بشرائها وجلبها لتقوم بتوزيعها قامت بالاستيلاء عليها وبيعها امام اعين
ابناء حرمة فتح،متهمين الحركة بأنها لم تعد الحافظ الامين علي الشعب، فاذا
كانت فتح كذلك فماذا نقول عن من يقوم بالسرقة وبشكل علني وامام اعين الناس
جميعا، لتحصد بعد ذلك دعوات ونعرات من الاهالي المنكوبين والاطفال اليتامي
والنساء الارامل علي ما سلبوه من حق ليس لهم ولا يمت لهم...