جبهة التحرير العربية تحيي الذكرى الثالثة لاستشهاد الرئيس العراقي صدام حسين في مخيم الدعيشة

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

جبهة التحرير العربية
تحيي الذكرى الثالثة لاستشهاد الرئيس العراقي صدام حسين

الخليل – راجح التلاحمة

أقامت جبهة التحرير العربية وحزب البعث العربي الاشتراكي، عصر الخميس الماضي، مهرجانا حاشدا في الذكرى الثالثة لاستشهاد الرئيس العراقي صدام حسين،على قاعة الشهداء بمخيم الدهيشة في محافظة بيت لحم.

وقد حضر المهرجان ممثلا عن محافظ محافظة بيت لحم وقادة وأعضاء فصائل العمل الوطني بالإضافة إلى قيادات وكوادر جبهة التحرير العربية وحزب البعث وجموع من محبي صدام حسين من محافظتي الخليل وبيت لحم.

وقد بدا الاحتفال بايات من الذكر الحكيم، والوقوف لقراءة الفاتحة على ارواح الشهداء، ثم عزف النشيد الوطني الفلسطيني.
وقد ألقى محمد طه كلمة بالإنابة عن محافظ محافظة بيت لحم عبد الفتاح حمايل، عبر فيها عن عن الاعتزاز والفخر برموز الامة العربية وقادتها الشهداء، وقال في كلمته "ان العراق بقيادة الشهيد صدام حسين قد شكل سدا وحارسا للبوابة الشرقية للوطن العربي من العدوان الايراني الطامع في السيطرة على المنطقة العربية"، واضاف "نحيي هذه الذكرى والعراق ما زال اسيرا في يد الاحتلال، يعاني ابنائه الفقر ويقتل علمائه ويهجروا، وما زالت فلسطين والقدس التي احبها صدام وشعب العراق ترزح تحت نير الاحتلال".

وقد القى غسان زيدان كلمة لجنة التنسيق الفصائلي، حيا فيها روح الشهيد صدام حسين وذكر فيها بقيادات الشعب الفلسطيني من الشهداء وفي مقدمتهم ياسر عرفات، واشار في كلمته الى حالة الانقسام على الساحة الفلسطينية معتبرا اياه اخطر ما يواجه الشعب الفليطيني، مطاليا بالتسريع بتحقيق المصالحة الوطنية على الساحة الفلسطيننة، كما دعا الى تحقيق موقف عربي موحد يعي فيه قادة العرب حجم مسؤووليتهم التاريخية، والوقوف امام التحديات الكبرى التي تواجه الامه بحاضرها ومستقبلها.

ثم القى عامر ابو شمس كلمة مؤسسات القدس، اكد فيها على الوفاء لروح الشهيد صدام حسين، واشار الى المخاطر التي تتعرض لها مدينة القدس من استيطان وانتهاكات يومية، في ظل تراجع الامة العربية وغياب صدام حسين، واضاف في كلمته "ان الامة التي انجبت صدام وعرفات والياسين والشقاقي وابو علي مصطفى وصلاح الدين وكل القادة العظماء ستنجب من يعيد الكرامة والعزة للامة العربية".

كما القى محمد الجعفري كلمة اسر الشهداء والجرحى في محافظة بيت لحم استذكر فيها لحظة اغتيال صدام وتوقيت الاعدام في يوم عيد الاضحى على يد "الفارسيين والصهيوامريكيين"، ليمسوا كرامة الامة العربية والمسلمين، كما استذكر الجفعري في كلمته ما قدمه الشهيد صدام حسين ورفاقه في بلسمة جراح اهالي شهداء وجرحى الانتفاضة.

فيما القى جمال العملة كلمة جبهة التحرير العربية وحزب البعث العربي الاشتراكي ذكر فيها بمناقب الشهيد صدام حسين ومن سبقه من الشهداء العظام، واضاف "لقد كان صدام حسين امتداداً حقيقياً لمسيرة العظماء، وكان خير حفيد لرجال كنبوخذ نصر وصلاح الدين وعمر المختار، ففي اللحظة التي كان المستعمرون يعدمون الشهيد عمر المختار في صحراء ليبيا، كانت سيدة عراقية في قرية العوجا تعيش مخاض ولادة بطل جديد تجري في عروقه دماء الإبطال".

كما استذكر العمله في كلمته المواقف الخالده للشهيد صدام كتأميمه للنفط العراقي وبناء المؤسسات العلمية وشق الانهار والنهوض بالعراق اقتصاديا وعلميا.

كما طالب العمله بضرورة العودة الى الوحدة الوطنية ونبذ الانقسام، حيث قال "في حضرة الشهداء... نستلهم مواقف الصدق والعزة... ونقول إننا كفلسطينيين نقف على حافة منحدر هو الأخطر في تاريخ قضيتنا... فالانقسام جريمة تدفع ثمنها الأجيال... والوحدة فريضة كافر من يفرط فيها... فالمشروع الصهيوني الاحتلالي الاستيطاني الإحلالي باقتلاع أصحاب الأرض وإحلال شراذم يهود مكانهم... مشروع يتسارع - فها هي المقدسات تتهاوى في القدس... وها هو الهيكل المزعوم قد بدأ بناؤه... وها هو الاستيطان يستشري في كل ارض فلسطين من جنين حتى الخليل... من عكا حتى النقب... هدماً للمنازل العربية وبناءً لمستوطنات الغاصبين... ونحن ما زلنا نتصارع حول البيضة والدجاجة... فمتى نفيق لنسير على نهج العظماء ببرنامج عمل وطني مقاوم موحد... يفاجئ الأعداء...!!؟

كما تضمن الاحتفال الذي نظمه فرقتي الخليل وبيت لحم لجبهة التحرير العربية وأداره الأستاذ عزيز العصا، قصيده شعرية للشاعر امان الله عايش بعنوان "الى دجلة" وقصيدة اخرى للمربية نهاوند عابد من الخليل، وفي ختام الاحتفال توجه الحضور الى نصب الشهداء المجاور لقاعة المهرجان لوضع اكليل من الزهور.