حول المفاوضات غير المباشرة صرح الامين العام لجبهة التحرير العربية ركاد سالم بمايلي :

من طرف **admin** الجمعة مارس 26, 2010 4:45 am

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

حول المفاوضات غير المباشرة

صرح الامين العام لجبهة التحرير العربية ركاد سالم بمايلي :

اولا : الموقف الاسرائيلي المتعتنت فيما يتعلق بالاماكن الدينية بالقدس والخليل واعتبارها من الاثار الوطنية اليهودية، كما ان قرار نتانياهو ببناء 112 وحدة استيطانية في سمتوطنة بيتار عليت قرب بيت لحم وموافقته على بناء 1600 وحدة سكنية في القدس عشية وصول نائب الرئيس الامريكي بايدن تؤشر بوضوح الموقف الاسرائيلي المستهتر اتجاه الموقف الامريكي بشكل خاص والدولي بشكل عام وضربة جديدة توجه للمفوضات.

ثانيا : ان وصف وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلنتون مبادرة نتانياهو بوقف الاستيطان جزئيا في الضفة الغربية وان لا يشمل القرار القدس وبناء المؤسسات الدينية والمدنية وانشاء ثلاثة الاف وحدة سكنية يكشف بوضوح التراجع الامريكي الذي جاء على لسان اوباما ووزير خارجيته كلنتون بوقف كافة اشكال الاستيطان وفورا والذي جاء في خطابه في الجامعة الامريكية في مصر، كما اعلن بايدن اثناء زيارته لاسرائيل التزام اميركا المطلق بامن اسرائيل.

ثالثا : ان الموقف الاوروبي لم يصل الى حد تقديم المبادرات، وبقي عند حدود تقديم المساعدات، وتسجيل المواقف والادانة والشجب، حتى ان الدول الاوروبية لم يكن لها أي موقف حينما استخدمت اسرائيل جوازات سفر اوروبية (فرنسية والمانية وايرلندية،واسترالية) في عملية ارهابية نفذت في دبي وادت الى اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح.

رابعا : ان قرار لجنة المتابعة العربية في المفاوضات المباشرة لمدة اربعة اشهر، تنفيذا للرغبة الامريكية ولفضح الموقف الاسرائيلي انما هي خطوة عبثية فالجميع يدرك استفزاز اسرائيل للمجتمع الدولي بالاستمرار بالاستيطان وعدم تنفيذ التزاماتها التي وردت في خارطة الطريق.

كما نوه الامين العام ان ثمانية عشرة سنة من المفاوضات التي لم توصل الى أي نتيجة ومع مختلف حكومات اسرائيل اذ كانت بزعامة الليكود بقيادة نتانياهو،او كاديما بقيادة ليفني، او حزب العمل بقيادة باراك كافية لفضح التوجه الاسرائيلي.

لذلك فاننا نؤكد على صحة موقفنا المبدئي السابق والحالي في رفض المفاوضات المباشرة وغير المباشرة، وكما اصبح واضحا فان هذه المفاوضات تستخدم من قبل قيادة اسرائيل كوسيلة من اجل تضليل الراي العام الدولي، ولمزيد من التطبيع مع الدول العربية وان المرحلة تتطلب اعادة احياء الجبهة العربية المشاركة للثورة الفلسطينية كبديل ثوري لحالة الترهل العربي، وبهذه المناسبة تحيي قيادة الجبهة المقاومة الشعبية في مختلف مناطق ارضنا المحتلة في نعلين وبلعين،في القدس، والخليل ومختلف المناطق وضرورة العمل على تعزيزها بكافة الوسائل والامكانات.