الارهاب الإيراني في الشرق الاوسط وعملية ترهيب القارة المذعورة اوربا
صفحة 1 من اصل 1
الارهاب الإيراني في الشرق الاوسط وعملية ترهيب القارة المذعورة اوربا
الارهاب الإيراني في الشرق الاوسط وعملية ترهيب القارة المذعورة اوربا
الاثنين, 25 أكتوبر 2010
(هذه صفحة مضافة الى تحليلنا السابق حول اعادة انتاج الشرق الاوسط)
احسب انه على الفور سيطرح قاريء هذا العنوان سؤالاً غاية في الاهمية حول الفارق بين الارهاب والترهيب، واود القول هنا اني لم اخرج عن التسمية الاصطلاحية للارهاب في عموم لغات العالم ووسائل تعريفه، عندما ذكرت الترهيب .. بطريقة توحي انه قرين للارهاب او ربما ظن البعض انه يختلف عنه .. وما كان هذا بغرضي .. فانا اتحدث عن شكل من اشكال الارهاب يجري تعميمه الان .. والقارة الاوربية هي اول ضحاياه بعد العراق واليمن ودول الخليج وعموم دول الشرق الاوسط وباكستان وافغانستان ودول الكومنويلث الروسي وافريقيا ... وهو ابعد معنى على قواعد فقه اللغة والاصطلاح منه على قواعد النحو والاشتقاق اللغوي .. وهو اخطر بكثير من الفعل الارهابي الواقعي .. اذ انه لا يحتاج الى الحشد الكبير مالاً وجهدًا واشخاصًا وعناصر فعل اخرى .. وانما فقط الى دفع اعلامي يستغل عقدة الذعر الغربي التي خلقتها احداث سبتمبر في اميركا، والتي بات احد افرازاتها ومظاهرها ما يعرف اليوم بالاسلام فوبيا .. ليفعل فعله، فيقوم المستهدف بعمليات الترهيب باتخاذ اجراءات امنية واحتياطية اخرى تستنزف قواه في مضامير عديدة وتشتت انتباهه عن الفعل الحقيقي .. وتحقق غايات اخرى لا تقل خطورة اذا لم نقل انها تزيد على جبهات عديدة اقتصادية واجتماعية وثقافية وامنية وسياسية ، وتخلق حالة من التدمير النفسي العام مدنيًا ورسميًا بكلفة تكاد لا تذكر .. ومن الممكن رسم صورة الذعر الاوربي ومداه .. في التوجه البريطاني الى زرع كاميرات في الاحياء التي يسكنها العرب والمسلمون في المدن البريطانية؟؟ وبتتبع مجريات هبوب رياح الذعر الاوربي .. يمكن العودة الى الخلايا الايرانية التي تم كشفها في البحرين ومن ثم في الكويت وكشف دول الخليج مخططات ايرانية تستهدف امنها والامن الاوربي، وذلك ما اعلنته فرنسا حين اكدت انها تلقت تحذيرات سعودية من امكانية استهدافها من قبل خلايا مبرمجة وممولة ايرانيًا كرد فعل للاختناق الذي يعاني منه النظام الايراني على خلفية العقوبات التي فرضها المجتمع الدولي والاتحاد الاوربي عليه .. وبسعي متساوق مع الخطط الاميركية الاسرائيلية لتنفيذ مشاريع تقسيم الوطن العربي بديلاً لشن حروب على العرب وهو ما يمكن قراءته في مشاريع دار فور وفي العراق واليمن والجزائر والمغرب ولبنان وفلسطين فقد اظهر استطلاع للرأي أجراه مركز «الدراسات العربي الأوروبي» في باريس ان المطالبة بانفصال الجنوب السوداني يأتي ضمن سياق مخطط اميركي - صهيوني. وذكر المركز في بيان له أنّ 76.4 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع قالوا انهم مع احتمال انفصال جنوب السودان وان العدوى ستنتقل الى دول عربية أخرى، وهو التكتيك الجديد في الحرب على المنطقة العربية اي تقسيم الدول العربية وليس خوض الحروب التقليدية. وبرأيهم ان القائمة المطروحة حاليًا تشمل العراق - اليمن - السودان - المغرب – الجزائر. ولم يستبعدوا في المدى المنظور دولا خليجية قد يشملها التقسيم.
وتوقعوا ان يتم تقسيم هذه الدول خلال السنوات العشر المقبلة. وهذا بلا ادنى ريب يصب في المشروع الايراني (المشرق الجديد) وهو صفحة من صفحات امبراطورية ام القرى الاممية الخمينية، ويمكن تلمس خطوات النظام الايراني على هذا المضمار في العلاقة مع الفصائل الفلسطينية ذات التوجهات الاسلامية والسعي لوضعها في مجابهة مع كل ما هو عروبي بل وحتى ما هو وطني، وفي العلاقة مع حزب الله اللبناني ومشاريع الاعمار (او الاستعمار) الايراني في لبنان، وما زيارة نجاد التي تمت قبل اسبوعين الى لبنان الا خطوة على هذا الطريق، وايران قالت في رسالتها الى منطقة الشرق الاوسط كلها عبر هذه الزيارة انها تستطيع في اية لحظة الهاب المنطقة تنفيذاً لمشروعها في بلقنة الشرق الاوسط حال لم تتمكن من فرض هيمنتها عليه بالاشتراك مع الاميركان والاسرائيليين، ضمن المشروع العام لاعادة انتاج الشرق الاوسط، وقد شكلت زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الأخيرة إلى لبنان مادة لمقال مهم للكاتب الصحفي روبرت فيسك على (صحيفة الاندبندنت) قال فيه: إن الدول الغربية تعاملت مع الزيارة "برعب متوقع"، بينما وصفها الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنها "مثيرة" وقال إلكيان الصهيوني إن "جارتها في الشمال صارت الآن محورًا للإرهاب الاقليمي". ويضيف الكاتب أن الدول الغربية لم تلاحظ أن الإيرانيين "كانوا مشغولين بتوقيع اتفاقيات ضخمة في مجالات الطاقة واستخراج النفط والاقتصاد مع لبنان". ويشير فيسك إلى أن من السهل النظر إلى هذه الاتفاقيات على أنها محاولة أخرى من قبل طهران للسيطرة على لبنان عبر النفط والطاقة وكذلك النظر إلى قبول الحكومة اللبنانية باعتباره إشارة إلى التسليم والخضوع.
ويمكنني ان اضيف الى ما قاله فيسك دعوة رئيس وزراء العراق المنتهية ولايته في زيارته الاخيرة الى ايران حكومة نظام ولاية الفقيه الى المشاركة في اعمار العراق او استعماره على غرار اتفاقاتها مع لبنان تنفيذاً على الارض لجزء من السعي الايراني للهيمنة على المنطقة بادوات محلية وعبر مشاريع مختلفة الاوجه بين سياسية واقتصادية واجتنماعية وعسكرية ترهيبية .. وللخلاص من طوق العقوبات الدولية الذي يزداد ترويعًا على الايرانيين بعامة وعلى نظامهم ومؤسساته وفي مقدمتها الحرس الارهابي، والترهيب الايراني واضح الى ابعد حد هنا .. في لبنان يجري عبر تحريك راس الفتنه اللبنانية حزب الله ومن يدور في فلكه وفي العراق الامساك برقبة المالكي عبر اغوائه بتنفيذ طموحه بولاية ثانية، وتهديد القوى العراقية المعارضة بلجمها بوسائل بات العراقيون على بينة منها وكذلك العالم الذي يقرأ اليوم وثائق ويكليكس .. عن جرائم ايران في العراق.
واذا اضفنا مقتل احد الرهائن الفرنسيين شمال افريقيا وتصريح السجين الموريتاني المتهم بالانتماء الى القاعده الخديم الوالسي الذي هدد فيه باريس بليال سود مقبله، وكان هذا التصريح وحده كافيًا لاثارة باريس .. وكذلك تحذيرات المخابرات الاميركية لدول اوربا اكتملت لوحة ومشهد الذعر الاوربي .. ولنقرأ هذه التقارير التي نشرت خلال الاسبوع الماضي حول هذا الذعر او الرهاب الوبائي ... في مواقع مختلفه ننقلها لاهميتها وبحادية وامانة دون اضافة او حذف انما مع التعليق عليها عند اللزوم لمزيد من الايضاح ..
((قال خبراء إن موجة الذعر التي تجتاح أوروبا بسبب المخاوف من تعرضها لهجمات إرهابية سواء أكانت مبررة أم لا، تمثل في حد ذاتها نصرا لتنظيم القاعدة و«الشبكات الجهادية»، وفقا لتقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف هؤلاء الخبراء أنه ومع ضرورة عدم الاستهانة بالتهديد الإرهابي لأنه يظل حقيقيًا ودائمًا فإن عرض القنوات الإخبارية في العالم والصفحات الأولى للجرائد صور جنود في زيهم القتالي يقومون بأعمال الدورية عند برج إيفل من شأنه أن يثير غبطة قادة «القاعدة» بزعامة أسامة بن لادن.
ويؤكد آلان شوييه، القائد السابق لإدارة الاستخبارات الفرنسية (دي جي إس إي) لوكالة الصحافة الفرنسية أن «أي دعاية مجانية أخرى هي محل ترحيب من (القاعدة)». ويضيف مشيرا إلى أحد المصادر المفترضة للإنذارات الأخيرة وهو اعترافات لسجين ألماني من أصل أفغاني معتقل في قاعدة باغرام الأميركية بأفغانستان «حتى إنها (القاعدة) ليست بحاجة للقيام بأي شيء. يكفي أن يتحدث سجين في مكان ما لترتعد فرائص الغرب!!». وتابع «لا يمكن التثبت مما يقوله، وإذا وضع أحدهم قنبلة في حاوية قمامة في مكان ما في أوروبا فسيكون بإمكانه أن يقول أرأيتم؟ لقد سبق أن حذرتكم». كما شكك ريتشارد باريت، رئيس فريق مراقبة أنشطة «القاعدة» وطالبان في الأمم المتحدة، في مصداقية هذا المصدر. وقال «هؤلاء الأشخاص الذين يتحدثون في أفغانستان لا توجد الكثير من الوسائل للتثبت مما يقولون. وهو ربما يقول (لمستجوبيه) ما يرغبون في سماعه. وما يرغب هؤلاء في سماعه هو أنهم تمكنوا من إيقاف أمر خطير».
ويوضح باريت القائد السابق لمكافحة الإرهاب في الاستخبارات الخارجية البريطانية (إم آي 6) «بالنسبة لـ(القاعدة) فإن انتشار مثل هذه الرواية عبر أنحاء العالم يعتبر أمرًا بالغ النجاعة». ويضيف «إنهم يسترعون انتباه العالم بأسره وهذا ما يبحثون عنه. إن هدفهم هو ((الترهيب وليس القتل!!)). وهم بذلك يحصلون على الكثير بجهد لا يكاد يذكر».
ويشير نانوس رانستورب، مدير البحوث في مركز دراسات التهديدات غير المتماثلة في المعهد الوطني السويدي للدفاع، إلى أنه «يجب ألا ننسى أن (القاعدة) تشاهد (سي إن إن) والجزيرة، وهم يرون أثر كل ذلك».
وفي قضايا بهذه الحساسية يحذر المسؤولان السابقان عن مكافحة التجسس من خطر الوقوع في فخ المتلاعبين وهم كثر.
ويشيران إلى أن الكثير من الشبكات الجهادية تعرف أنها تخضع للتنصت، ويمكن أن تتحدث بشكل واضح لتوجيه المحققين إلى مسارات خاطئة.
كما يمكن بحسب هذين المسؤولين إعطاء معلومات مغلوطة لمتدربين أوروبيين على الأعمال «الجهادية» خلال مرحلة التدريب في المناطق القبلية الباكستانية على أمل أن يكشفوا لدى عودتهم إلى فرنسا أو ألمانيا مشاريع هجمات مرعبة. كما أن بعض المسؤولين السياسيين في الغرب يمكن أن يعمدوا إلى استخدام ورقة إشاعة الخوف لأهداف انتخابية أو غيرها.
وقال الآن شوييه «من المؤكد أنه توجد وراء كل هذا جزئيا مناورة من جانب المحافظين الجدد الأميركيين، الذين يريدون مهاجمة الرئيس باراك أوباما بشأن سلوكه الذي يعتبرونه ضعيفاً في مواجهة الإرهاب، وذلك عشية انتخابات منتصف الولاية في الولايات المتحدة».
واعتبر رانستورب أن «هذه التحذيرات للجمهور يجب أن تتم في آخر المطاف. علينا الآن مواجهة تهديد يملك ديناميته الخاصة ومسيس، وهذا أمر بالغ السلبية». ويضيف «إذا لم يحصل أي شيء سيتعين على الحكومات التي أطلقت هذه التحذيرات تفسير ما جرى.))
((وقد كشفت موجة الذعر هذه تبايناً واضحًا بين الموقفين الأوروبي والأمريكي حول كيفية التعامل مع المعلومات بشأن التهديدات الإرهابية المحتملة التي قد تتعرض لها القارة الأوروبية في اجتماع وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي المنعقد في لوكسمبورغ بحضور مساعدة وزيرة الداخلية الأمريكية للامن القومي.
وقالت قناة الجزيرة في تقرير لها حول المؤتمر إن تبايناً واضحاً ظهر بين الموقفين الأوروبي والأمريكي حول كيفية التعامل مع المعلومات الأمريكية التي اعتبرت أن التهديدات حقيقة ويجب أن تأخذ على محمل الجد بينما اعتبر مسؤولون في الاتحاد الاوروبي أن تلك المعلومات لا تستدعي تأهباً موحداً لكل دول الاتحاد.
وقال التقرير إن أنيمي تورتيلبوم وزيرة الداخلية البلجيكية التي ترأس بلادها حاليا الاتحاد الاوروبي تسعى من خلال تصريحاتها الى تهدئة وطمأنة الرأي العام الاوروبي بعد فوضى التصريحات المخيفة لعدد من المسؤولين الأوروبيين في الأيام الأخيرة حيث اعتبرت أن حدة التهديد تختلف بحسب الدول ولا تستدعي تأهباً موحدًا من قبل دول الاتحاد بينما ركزت المعلومات التي قدمتها المسؤولة الأمريكية على ما اعتبرته حقيقة واستمراراً للتهديد الا انها لم تحدد اهدافه.
وقالت تورتيلبوم إن الاجتماع كان مهما لأنه حوار على المستوى السياسي بين الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوروبي فالمعلومات الامنية تمر عبر القنوات الرسمية المؤهلة لتحليلها وتحديد درجة التهديد مضيفة إن الاجتماع تطرق الى كيفية كشف المعلومات للمواطنين الأوروبيين وإعلامهم بها دون ارعابهم.
وبين التقرير ان المسؤولين الأوروبيين يجمعون على تغير طبيعة التهديد الارهابي الذي تحول بحسبهم الى تهديد داخلي عبر مواطنين أوروبيين يتنقلون بين الحدود بجوازات سفر أوروبية ما يستدعي بحسب المسؤولين الأوروبيين اجراءات جديدة تتضمن إنشاء آلية لتخزين المعلومات حول المسافرين.
وقال التقرير .. إن آلية تخزين المعلومات حول المسافرين تحظى بدعم عدد من الدول الأوروبية كفرنسا والدنمارك ولكنها قد تواجه معارضة من قبل البرلمان الاوروبي والمنظمات المدافعة عن حقوق الانسان موضحًا ان الاجتماع نتج عنه اجماع حول وجود تهديد ارهابي ولكنه كشف عن وجود اختلاف حول تقييم نوعية التهديدات الارهابية وحدتها وسبل مواجهتها وكيفية كشف المعلومات للراي العام دون إرعابه لأن ملف الامن يتصدر قائمة اهتمامات المواطنين الأوروبيين. ..
وليحظ مشهد الذعر الاوربي بمساحة اوسع واعمق دخلت عليه اسرائيل متنافسة مع مجاميع القاعدة التي يشك بانها تتلقى الدعم بل وحتى الاوامر من طهران أو “المجموعات التابعة لايران مباشرة ” في أنحاء مختلفة من القارتين الأوروبية والأميركية حذّرت منها أجهزة الأمن في الولايات المتحدة وكل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا كـ”أهداف أكثر احتمالاً في العالم لهذه الهجمات”، إلا أن معظم دول الاتحاد الأوروبي الست والعشرين غطست لاحقاً في هذه المعمعة، وراحت تحصن أمنها ومدنها ومراكزها العسكرية والاقتصادية والتجارية ومحطات قطاراتها وموانئها وأماكن التجمعات السكانية الكبرى فيها.
وعلى الرغم من ان الأنباء المتلاحقة عن هذه الموجة الترويعية ضربت أوروبا من أقصاها إلى أقصاها خلال الاسبوعين المنصرمين وما زالت تتفاعل وتتعاظم، إلا أن اسرائيل بقيت بمنأى عن التهديدات داخلياً وخارجياً، حيث أن رسالة بن لادن الإلكترونية الموجهة إلى خلاياه النائمة في اوروبا “للإستيقاظ” و”الضرب بقوة”، لم تشمل “عدوه الصهيوني” كالعادة، وبالتالي فإن الإسرائيليين ظلوا مطمئنين ثلاثة أو أربعة أيام إلى أن “جاءتهم المعلومات من طهران” التي تفيد بأن نظام محمود أحمدي نجاد قد يستغل تهديدات بن لادن العلنية لـ”إيقاظ خلاياه الإيرانية النائمة” هو الآخر في بريطانيا وفرنسا وألمانيا وربما داخل الولايات المتحدة نفسها من أجل نشر الفوضى الإرهابية التي طالما هدد بها هو ومرشد الثورة علي خامنئي وقادة آخرون في الجيش والحرس الثوري والبرلمان والحكومة.
ونقلت مصادر أمنية بريطانية وفرنسية إلى وسائل إعلامية أوروبية عن مسؤولين كبار تأكيدهم “أن فرقاً أمنية اسرائيلية وصلت إلى العواصم التي تشملها التهديدات الإرهابية لزيادة حماية المصالح الديبلوماسية الإسرائيلية والتجارية والإقتصادية ومكاتب السفر والمواقع الدينية والتجمعات اليهودية الاجتماعية، وأن اسرائيل باتت تشارك الأوروبيين شبكتهم الأمنية التي أقاموها الأسبوع الاول من هذا الشهر – تشرين الاول - إثر التحذيرات الغربية، وأن تبادل المعلومات بين الدول المعنية بلغ خلال الأيام القليلة الماضية مستوى من التعاون لم يبلغه في تاريخ الغرب”.
وفيما ركزت فضائية “فوكس” الأميركية على باريس وبرلين كـ”هدفين رئيسيين لهجوم بن لادن”، أوردت فضائية “آي بي سي” الأميركية معلومات عن “أن هناك أيضاً خمسة مطارات أوروبية على لائحة الاستهداف” التي وزعتها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) ومكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي)، وهي مطارات اسبانيا وايطاليا وبلجيكا والدانمرك وسويسرا.
وقال المسؤولون الأوروبيون في بروكسل إن “الفرضيات الأكثر قرباً من المنطق هي تلك التي تربط الإرهاب الإيراني بهذه الموجة المرعبة في أوروبا والولايات المتحدة، حيث اعربت وزارة الداخلية الأميركية عن اعتقادها ان “هذه الموجة قد لا تكون من الضروري شاملة الأراضي الأميركية، إلا انها قد تضرب المواطنين الأميركيين في الدول الأوروبية وكذلك المصالح الأميركية على مختلف مستوياتها في الخارج”.
وذكر المسؤولون “ان التحذيرات شملت امكانية قيام الإرهابيين بضرب برج إيفل وكنيسة “نوتردام” في باريس وفندق “ادلون” ومحطة قطارات برلين المركزية في العاصمة الألمانية كما وُضع أفراد العائلة المالكة البريطانية تحت حمايات إضافية مشددة وتضاعفت الحمايات على قصورهم ومنازلهم والاماكن التي يرتادونها عادة”، فيما ذكرت أوساط شعبة مكافحة الإرهاب في شرطة سكوتلانديارد في لندن ”أن تعزيزات أمنية ضوعفت على المفاعلات النووية السبع البريطانية في أرجاء البلاد خوفاً من استهدافها وحصول كوارث وفواجع مدنية”.
وقالت الأوساط إنه “جرت عمليات مداهمة لمشبوهين في معظم المدن البريطانية الرئييسة إضافة إلى لندن وتم توقيف اكثر من تسعين مشتبهاً به من أصول آسيوية وشرق-أوسطية، فيما أعطيت تعليمات إلى الشرطة لتشديد الحراسات على المدارس ومداخل الجامعات وشركات النفط ومخازنه وكذلك على مجمل مطارات المملكة المتحدة الداخلية والخارجية، بعد حصول الأمن البريطاني من باكستان على تأكيدات لوجود شقيقين بريطانيين (باكستانيان من موااليد بريطانيا) “متورطين في مؤامرة إرهابية يمكن أن تستهدف مواقع حكومية وفندقية وبعض المطاعم والأبراج ودور اللهو ومحطات القطارات في العاصمة لندن خصوصاً”.
وكشف المسؤولون الأوروبيون في بروكسل النقاب عن وجود “ترابط غير مرئي بعد” بين التحذيرات من عمليات بن لادن الإرهابية في أوروبا “وممارسة الإرهاب الإيراني عملياته في لبنان والعراق وفلسطين والسودان واليمن والصومال وبعض دول مجلس التعاون الخليجي، وهو ترابط وصفته احدى عضوات البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ بأنه “جديد بين بن لادن ومحمود احمدي نجاد المستهدفين من المجتمع الدولي”.
وتعيد عمليات الترهيب الايرانية في الشرق الاوسط واوربا الى الاذهان اسلوب الاغتيال السياسي الذي مارسته المخابرات الايرانية ضد معارضيها في اوربا وتاتي عملية اغتيال عبد الرحمن قاسملو كواحدة من الامثلة على ذلك .. يقول الكاتب بافي رامان ان هناك تحديات كبرى تهدد وجود النظام الايراني وامنه القومي لذلك لابد من اختيار سياسات ذات ابعاد خطيرة مبنية على ايديولوجيته تخدم مصالحها في الخارج وتحافظ على هيبتها في الداخل ولا يستطيع النظام الايراني التخلي عنها، لانه بتخليه عنها قد تزلزل هيبته في الداخل حيث يراهن على الاستمرار في سياسته الخارجية وخاصة بعد ازالة الجناح المسمى بالاصلاحيين عن الساحة السياسية الايرانية بشكل عام و تربع الجناح المحافظ على اركان النظام من جديد ومن خلال الحرس الثوري ، وخصوصًا بعد مجىء احمدي نجاد الى سدة الحكم وتاريخه الاسود معروف في سوح الارهاب الفوضوي والمنظم وهو الذي خطط ونفذ الاغتيال الارهابي بحق الدكتور عبدالرحمن قاسملو سكرتير الحزب الديمقراطي الكردستاني في ايران في احد مقاهي فيينا وخاصة ان المفاوضات كانت موجودة بين القيادات الكردية والنظام الملالي، وعمل بتخطيط مسبق لاكمال المهمة اي الاستراتيجية الايرانية داخليًا المتمثلة بالقمع والبطش المتزايد وسياسة الاقصاء، وخارجيًا المتمثلة بالتحدي للمجتمع الدولي وسياسة تصدير الارهاب الى الدول الجوار مثل العراق ولبنان وفلسطين ودول الخليج، وكذلك الملف النووي حيث اصبح اهم سياسات الخارجية الايرانية الذي يعول عليه كاستراتيجية ثابتة تؤمن أمنه القومي وطموحه الاستراتيجي في المنطقة واعتزازه الداخلي حيث اصبح هذا الملف احد اهم اركان السياسة الخارجية من اجل فرض هيبته وكبريائه في داخل ايران، واي تراجع عن هذا الملف يسبب صداعًا كبيرًا في هيكل النظام داخليًا وربما قاد الى انهياره. ومن جهة اخرى فان النظام الايراني في مسعاه للحصول على القنبلة الذرية لا يكشف عن مسعى وليد هذه الساعة فهو مسعى قديم وكل ذلك من خلال استغلاله لعدة نقاط تمتلكها ايران ومنها النفط عندما يلوح في كل مرة بايقاف تصديره الى الدول الاوربية وذلك سيخلق ازمة حادة بارتفاع اسعار النفط، وكذلك الموقع المناسب والاستراتيجي لايران على مضيق هرمز، وكذلك من خلال استغلال الدين الاسلامي وخاصة المذهب الشيعي من خلال انشاء الهلال الشيعي ومحاولة انشاء الحسينيات والحوزات الشيعية في بعض الدول لتشييع المجتمعات وهذا ما يحصل الان في سوريا عندما ربط النظام الاسدي مصيره واستراتيجيته مع النظام الملالي في ايران والان يحاولون جعل سوريا قاعدة عسكرية للصواريخ الايرانية لمواجهة المجتمع الدولي ودول المنطقة بلا استثناء، وكذلك اهم واقوى اوراق ايران في المنطقة والعالم عندما يراهن في اية مواجهة محتملة هي قواته الارهابية التي يدربها ويشرف عليها الحرس الثوري وحسب آخر احصائية ان الحرس الثوري درب اكثر من 40 ألف انتحاري خاصة من الشباب والمراهقين في المدارس الثانوية والمتوسطة بعد المرور بدورة تدريبية ((عقائدية)) لغسل ادمغتهم))
وتاتي وثائق ويكليكس التي كشفت حتى الان برغم انها في بدايتها الجرائم التي ارتكبها النظام الايراني في العراق منذ احتلاله عام 2003 وعمليات تلغيم الشرق الاوسط بالاسلحة والذخائر والارهابيين عبر جسر البصرة بشكل غالب، ونعيد الى الاذهان تقريرنا حول هذه العمليات الذي نشرناه قبل عدة سنوات بعنوان «البصرة جسر الخليج الذي تحتله ايران» .. ان تلغيم منطقة الشرق الاوسط بالاسلحة وبخاصة الصواريخ التي يزيد مداها على ثلاثة آلاف كيلومتر، تضع اوربا في مرمى الصواريخ الايرانية المنطلقة من لبنان وسوريا، وهي ايضًا تضع دول الخليج في نفس النطاق عبر تفعيل مبدأ الحرب بالنيابة وفرض واقع الوجود الايراني في المنطقة كشريك ليس لاهل الدار وانما للمحتل الاسرائيلي والاميركي .. بالارهاب الفعلي والترهيب ..لم يكن ما قلته وما كتبته منذ احتلال العراق حول الدور الايراني في العراق والمنطقة منطلقاً من دوافع عاطفية .. وانما كان كشفاً حقيقياً بني على معلومات موثقة وثابتة ها نحن نكتشف صحتها ومدى مطابقتها للواقع على ضوء فضيحة العصر فضيحة ويكليكس وانا على يقين ان هناك آلاف الوثائق التي لم تنشر بعد عن الدور الايراني في الارهاب والترهيب ضد عموم شعوب العالم وان بعض هذه الوثائق اخفيت تزلفاً للنظام وبعضها اخفي ترهيبًا وارشيف القوى السياسية العراقية عمومًا الموالاة والمعارضة وقوى المقاومة ووزارة الداخلية العراقية نفسها حافل بمثل هذه الوثائق كذلك وزارة الدفاع العراقية ووزارة حقوق الانسان فضلاً على المعارضة الايرانية التي ننتظر ان نسمع كلمتها في الارهاب والترهيب الايراني الذي بات يهدد كل العالم وكان نجاد وهو يختنق اليوم معزولاً معاقباً مذمومًا مكروهاً هو وكل ما يمثله نظامه وسفاراته يكرر مقولة قيصر (علي وعلى اعدائي!!)
جهينة الزبيدي- عضو فعال
- عدد الرسائل : 117
العمر : 74
تاريخ التسجيل : 26/08/2010
مواضيع مماثلة
» براغماتي أم استراتيجي ؟ تساؤل حول وجود "عقيدة لاوباما" بشأن الشرق الاوسط
» تقرير اخباري : تشديد العقوبات النفطية على إيران.. والنظام الإيراني يبدي غيظه وفزعه من فرض الحظر على قادته! رزلهتينين: يجب فرض الحظر على النظام الإيراني برمته بينهم خامنئي
» مخطط محتمل لتقسيم ليبيا ووقف الزحف الصيني علي القارة
» نال الثقة-نتنياهو: سنحارب "الارهاب" ونؤيد تحقيق السلام على 3 مسارات
» في الذكرى السابعة لبدء العدوان الأميركي البريطاني الصُهيوني الإيراني الغاشم على العراق الحبيب
» تقرير اخباري : تشديد العقوبات النفطية على إيران.. والنظام الإيراني يبدي غيظه وفزعه من فرض الحظر على قادته! رزلهتينين: يجب فرض الحظر على النظام الإيراني برمته بينهم خامنئي
» مخطط محتمل لتقسيم ليبيا ووقف الزحف الصيني علي القارة
» نال الثقة-نتنياهو: سنحارب "الارهاب" ونؤيد تحقيق السلام على 3 مسارات
» في الذكرى السابعة لبدء العدوان الأميركي البريطاني الصُهيوني الإيراني الغاشم على العراق الحبيب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى