الجزيرة بوابة الغرب نحو الوطن العربي
صفحة 1 من اصل 1
الجزيرة بوابة الغرب نحو الوطن العربي
الجزيرة بوابة الغرب نحو الوطن العربي
31/01/2011
أنشئت قناة الجزيرة عام 1996 بمبلغ 150 مليون دولار منحة مقدمة من أمير قطر ، اعتمدت الجزيرة في موظفيها على أغلب الصحفيين الذين كانوا في القسم العربي في هيئة الإذاعة البريطانية التي تم إغلاقها لازمة مالية عصفت بها , لذلك انتقل أغلبهم من لندن إلى الدوحة ، اختار لها أمير قطر اسم الجزيرة أي الجزيرة العربية لتوحيد الدول العربية وإنشاء وطن عربي واحد.
اشتهرت الجزيرة على الصعيد العالمي منذ عام 2001 خلال تغطيتها الفريدة للحرب في أفغانستان ومن ثم حرب العراق ومن هنا أصبحت القناة المفضلة رقم واحد للمشاهد العربي.
تميزت الجزيرة عن غيرها من المحطات العربية بالدفاع عن الوطن العربي وفضح الممارسات الغربية في البلدان العربية حتى بدأت جميع التحاليل تؤكد أن الجزيرة تحتل المرتبة الأولى في الوطن العربي إلى جانب المحطات العالمية الكبرى مثل س.ان.ان و بي. بي. سي .
قدمت الجزيرة عملا صحفيا كان مهنيا ومنافسا عالميا أثنى عليه غالبية العرب مثقفين وباحثين و مواطنين عاديين من كل الأطياف إلا انه للأسف انحرف منذ اليوم الذي غيرت فيه من طريقة عملها و أهدافها المعلنة و المخفية من الدفاع عن الوطن العربي ضد الغرب إلى حب السيطرة وشهوة بعض الأطراف بالظهور أنهم الوحيدون القادرون على امتلاك زمام القرار العربي من خلال بث برامج عن الدول العربية ليس بهدف التطوير أو التوعية بل بهدف التحريض وبث الفتن بين أبناء هذه البلاد، حتى أنها لم تراع في بعض الأحيان حساسية الوضع في مجتمعات عربية تعيش أوضاعا مأساوية على جميع الصعد، لان إظهار الحقيقة في لحظة غير مدروسة وغير مناسبة لا يؤت دائما ثماره المنتظرة عندما تكون المضرة أكثر من المنفعة والدمار أكثر من التطوير.
تجاوزت الجزيرة سقفها الصحفي وتحولت من قناة إخبارية إلى غرفة عمليات يتم فيها رسم الخطط والمؤامرات والسياسات العليا للوطن العربي فأصبحت تقرر من هو القائد المناضل ومن هو الخائن، من هو القائد الذي يجب أن يبقى أو يبدل من هو الفصيل او الحزب المقاوم ومن هو الخائن لوطنه ، حيث أصبحت تقوم بدور أفلام سينما هوليود, تشيطن من تريد وتلمع من تريد, بالتأكيد لا أحد يكره أن يرى صحافة حرة وديمقراطية في الوطن العربي، بل في الواقع هذا ما نريده ونسعى إليه, ولكن عندما يوجه هذا الإعلام لمحاربة دول معينة بهدف تحقيق مصلحة معينه خاصة, فإننا ننتهي في مواجهة مصطلح اعتاد العرب والمسلمون على استخدامه ضد الإعلام الغربي وهو " الإعلام العنصري".
مؤخرا نشرت الجزيرة قصة جميله اعتبرتها سبقا صحفيا عنوانها ( كشف المستور) وهي المحاضر الغير رسمية في ملف المفاوضات و فيها راحت تخون القيادة الفلسطينية و مفاوضيها وتحرض عليهم, فلبس الصحفي أحمد منصور بزة المحقق ليستجوب القيادة الممثلة للشعب الفلسطيني و يسائلها : من خولكم أن تمثلوا الشعب الفلسطيني؟ المضحك في الأمر أننا وصلنا إلى زمن بات فيه هذا الصحفي و قناته الإخبارية يتخيلون أنهم قادرون على تقرير مصير قضية تعتبر مفتاح السلم والحرب في المنطقة.
إن مدينة القدس واللاجئين أكبر من السيد أبو مازن أو صائب عريقات أو القيادة العربية ، لا أحد يستطيع التنازل عنهم, و هو ما شدد عليه أحد المسؤولين الغربيين الذي التقيته في دولة لاتيڤا عندما سألته عن رأيه في اتهام الجزيرة القيادة الفلسطينية بالخيانة و بتفريطها بالقدس واللاجئين أجابني قائلا :
القدس موجودة، واللاجؤون موجودون ولكن بغداد غير موجودة، جواب أثار تساؤلي عن قصده وعن علاقة القدس ببغداد أجابني : القدس موجودة وهذا يعني بأن القيادة الفلسطينية لم تبع القدس ولكن العراق مدمر إشارة إلى القاعدة العسكرية في قطر.
لا تتوقف الجزيرة و المدافعين عنها عن التذكير بمدى الدور الذي لعبته هذه القناة لخدمة القضية الفلسطينية و لكن السؤال المطروح أين خدمت القضية الفلسطينية؟
كلية أوروبا و التي تعتبر من أشهر الكليات في الاتحاد الأوروبي و كانت الجزيرة في عام ٢٠٠٨ قد بثت برنامج عنها، قام أحد طلابها و هو ألماني الأصل بعمل إحصائية عن قناة الجزيرة توصل فيها إلى أن الغالبية العظمى من الطلاب الأوروبيين يعرفون تلك القناة و لكنهم لا يشاهدونها، نتيجة أكدها أيضا طالب فرنسي من أصول جزائرية في جامعة سيرجي الباريسية و كذلك بحث آخر في جامعة بروكسل الحرة في بلجيكا, أما فيما يتعلق بالولايات المتحدة الأمريكية فإنني لم أقم بالبحث هناك لأن الشعب الأمريكي لا يعرف فلسطين فما بالنا بمشاهدتهم لمحطة الجزيرة، ومن هنا إذا كان صناع القرار و الشعوب الغربية لا يتأثرون بما تبثه قناة الجزيرة فأين إذا خدمت القضية الفلسطينية! هل أنها عرفت الشعوب العربية بمعاناة الفلسطينيين! لا نتوقع بأن الشعوب العربية تحتاج الجزيرة لتعريفهم بمعاناة هذا الشعب، بل على العكس أصبحت الجزيرة تلعب دور سلبي جدا انتقل من دور كشف الجرائم الإسرائيلية إلى دور بث الفتن ما بين الشعب الفلسطيني، الذي تآمرت عليه دول العالم سواء في الماضي أو الحاضر.
ومن هنا أود أن أتسأل هل تعتبر الجزيرة نوع فريد من الإعلام في العالم, لأنني بعد بحثي العميق لم أجد أي صحيفة أو محطة إخبارية تتبع هذا الأسلوب من التحريض والتخوين حتى المحطات الغربية التي تحرض ضد المسلمين في أوروبا لا تحرض بهذه الطريقة التي تقوم بها الجزيرة, وهذا الأسلوب لم أراه في بحثي إلا خلال فترة الحرب العالمية الثانية من قبل الإعلام النازي.
وفي النهاية قال لي منذ فترة سابقة أحد المحاضرين الأوروبيين ومسؤول سابق بأن الجزيرة تعتبر بوابتنا نحو الدول العربية لتسويق سياساتنا في هذه المنطقة لمعرفتنا أنها أصبحت تشاهد من قبل أغلب الشعوب العربية ولكنني سألته كيف ذلك وإن الرئيسين جورج بوش وطوني بلير أرادا قصفها لأنها ضد مصلحتهم أجابني قالاً : الولايات المتحدة الأمريكية دمرت اليابان، ألمانيا و روسيا لأنهم وقفوا ضد مصلحتهم فما بالك بمحطة إخبارية
31/01/2011
أنشئت قناة الجزيرة عام 1996 بمبلغ 150 مليون دولار منحة مقدمة من أمير قطر ، اعتمدت الجزيرة في موظفيها على أغلب الصحفيين الذين كانوا في القسم العربي في هيئة الإذاعة البريطانية التي تم إغلاقها لازمة مالية عصفت بها , لذلك انتقل أغلبهم من لندن إلى الدوحة ، اختار لها أمير قطر اسم الجزيرة أي الجزيرة العربية لتوحيد الدول العربية وإنشاء وطن عربي واحد.
اشتهرت الجزيرة على الصعيد العالمي منذ عام 2001 خلال تغطيتها الفريدة للحرب في أفغانستان ومن ثم حرب العراق ومن هنا أصبحت القناة المفضلة رقم واحد للمشاهد العربي.
تميزت الجزيرة عن غيرها من المحطات العربية بالدفاع عن الوطن العربي وفضح الممارسات الغربية في البلدان العربية حتى بدأت جميع التحاليل تؤكد أن الجزيرة تحتل المرتبة الأولى في الوطن العربي إلى جانب المحطات العالمية الكبرى مثل س.ان.ان و بي. بي. سي .
قدمت الجزيرة عملا صحفيا كان مهنيا ومنافسا عالميا أثنى عليه غالبية العرب مثقفين وباحثين و مواطنين عاديين من كل الأطياف إلا انه للأسف انحرف منذ اليوم الذي غيرت فيه من طريقة عملها و أهدافها المعلنة و المخفية من الدفاع عن الوطن العربي ضد الغرب إلى حب السيطرة وشهوة بعض الأطراف بالظهور أنهم الوحيدون القادرون على امتلاك زمام القرار العربي من خلال بث برامج عن الدول العربية ليس بهدف التطوير أو التوعية بل بهدف التحريض وبث الفتن بين أبناء هذه البلاد، حتى أنها لم تراع في بعض الأحيان حساسية الوضع في مجتمعات عربية تعيش أوضاعا مأساوية على جميع الصعد، لان إظهار الحقيقة في لحظة غير مدروسة وغير مناسبة لا يؤت دائما ثماره المنتظرة عندما تكون المضرة أكثر من المنفعة والدمار أكثر من التطوير.
تجاوزت الجزيرة سقفها الصحفي وتحولت من قناة إخبارية إلى غرفة عمليات يتم فيها رسم الخطط والمؤامرات والسياسات العليا للوطن العربي فأصبحت تقرر من هو القائد المناضل ومن هو الخائن، من هو القائد الذي يجب أن يبقى أو يبدل من هو الفصيل او الحزب المقاوم ومن هو الخائن لوطنه ، حيث أصبحت تقوم بدور أفلام سينما هوليود, تشيطن من تريد وتلمع من تريد, بالتأكيد لا أحد يكره أن يرى صحافة حرة وديمقراطية في الوطن العربي، بل في الواقع هذا ما نريده ونسعى إليه, ولكن عندما يوجه هذا الإعلام لمحاربة دول معينة بهدف تحقيق مصلحة معينه خاصة, فإننا ننتهي في مواجهة مصطلح اعتاد العرب والمسلمون على استخدامه ضد الإعلام الغربي وهو " الإعلام العنصري".
مؤخرا نشرت الجزيرة قصة جميله اعتبرتها سبقا صحفيا عنوانها ( كشف المستور) وهي المحاضر الغير رسمية في ملف المفاوضات و فيها راحت تخون القيادة الفلسطينية و مفاوضيها وتحرض عليهم, فلبس الصحفي أحمد منصور بزة المحقق ليستجوب القيادة الممثلة للشعب الفلسطيني و يسائلها : من خولكم أن تمثلوا الشعب الفلسطيني؟ المضحك في الأمر أننا وصلنا إلى زمن بات فيه هذا الصحفي و قناته الإخبارية يتخيلون أنهم قادرون على تقرير مصير قضية تعتبر مفتاح السلم والحرب في المنطقة.
إن مدينة القدس واللاجئين أكبر من السيد أبو مازن أو صائب عريقات أو القيادة العربية ، لا أحد يستطيع التنازل عنهم, و هو ما شدد عليه أحد المسؤولين الغربيين الذي التقيته في دولة لاتيڤا عندما سألته عن رأيه في اتهام الجزيرة القيادة الفلسطينية بالخيانة و بتفريطها بالقدس واللاجئين أجابني قائلا :
القدس موجودة، واللاجؤون موجودون ولكن بغداد غير موجودة، جواب أثار تساؤلي عن قصده وعن علاقة القدس ببغداد أجابني : القدس موجودة وهذا يعني بأن القيادة الفلسطينية لم تبع القدس ولكن العراق مدمر إشارة إلى القاعدة العسكرية في قطر.
لا تتوقف الجزيرة و المدافعين عنها عن التذكير بمدى الدور الذي لعبته هذه القناة لخدمة القضية الفلسطينية و لكن السؤال المطروح أين خدمت القضية الفلسطينية؟
كلية أوروبا و التي تعتبر من أشهر الكليات في الاتحاد الأوروبي و كانت الجزيرة في عام ٢٠٠٨ قد بثت برنامج عنها، قام أحد طلابها و هو ألماني الأصل بعمل إحصائية عن قناة الجزيرة توصل فيها إلى أن الغالبية العظمى من الطلاب الأوروبيين يعرفون تلك القناة و لكنهم لا يشاهدونها، نتيجة أكدها أيضا طالب فرنسي من أصول جزائرية في جامعة سيرجي الباريسية و كذلك بحث آخر في جامعة بروكسل الحرة في بلجيكا, أما فيما يتعلق بالولايات المتحدة الأمريكية فإنني لم أقم بالبحث هناك لأن الشعب الأمريكي لا يعرف فلسطين فما بالنا بمشاهدتهم لمحطة الجزيرة، ومن هنا إذا كان صناع القرار و الشعوب الغربية لا يتأثرون بما تبثه قناة الجزيرة فأين إذا خدمت القضية الفلسطينية! هل أنها عرفت الشعوب العربية بمعاناة الفلسطينيين! لا نتوقع بأن الشعوب العربية تحتاج الجزيرة لتعريفهم بمعاناة هذا الشعب، بل على العكس أصبحت الجزيرة تلعب دور سلبي جدا انتقل من دور كشف الجرائم الإسرائيلية إلى دور بث الفتن ما بين الشعب الفلسطيني، الذي تآمرت عليه دول العالم سواء في الماضي أو الحاضر.
ومن هنا أود أن أتسأل هل تعتبر الجزيرة نوع فريد من الإعلام في العالم, لأنني بعد بحثي العميق لم أجد أي صحيفة أو محطة إخبارية تتبع هذا الأسلوب من التحريض والتخوين حتى المحطات الغربية التي تحرض ضد المسلمين في أوروبا لا تحرض بهذه الطريقة التي تقوم بها الجزيرة, وهذا الأسلوب لم أراه في بحثي إلا خلال فترة الحرب العالمية الثانية من قبل الإعلام النازي.
وفي النهاية قال لي منذ فترة سابقة أحد المحاضرين الأوروبيين ومسؤول سابق بأن الجزيرة تعتبر بوابتنا نحو الدول العربية لتسويق سياساتنا في هذه المنطقة لمعرفتنا أنها أصبحت تشاهد من قبل أغلب الشعوب العربية ولكنني سألته كيف ذلك وإن الرئيسين جورج بوش وطوني بلير أرادا قصفها لأنها ضد مصلحتهم أجابني قالاً : الولايات المتحدة الأمريكية دمرت اليابان، ألمانيا و روسيا لأنهم وقفوا ضد مصلحتهم فما بالك بمحطة إخبارية
بشير الغزاوي- عضو فعال
- عدد الرسائل : 622
العمر : 84
تاريخ التسجيل : 28/03/2010
مواضيع مماثلة
» وقفة مع طماع يرانيه في الوطن العربي
» تعميم إلى قيادات وقواعد الحزب في الوطن العربي
» أين هي قناة الجزيرة التي تدعي الشفافيه والمصداقيه من هذه الأحداث؟؟؟؟ اسئلة وجهتها المعارضة القطرية لـ قناة الجزيرة
» ' التهدئة ' بوابة عبور للمصالحة أم للقسمة ..
» ورقة مقدمة من حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي إلى الملتقى العربي الدولي لدعم المقاومة
» تعميم إلى قيادات وقواعد الحزب في الوطن العربي
» أين هي قناة الجزيرة التي تدعي الشفافيه والمصداقيه من هذه الأحداث؟؟؟؟ اسئلة وجهتها المعارضة القطرية لـ قناة الجزيرة
» ' التهدئة ' بوابة عبور للمصالحة أم للقسمة ..
» ورقة مقدمة من حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي إلى الملتقى العربي الدولي لدعم المقاومة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى