اثار الحرب على غزة في تزايد:: حركة حماس تقول شيئا للإعلام وتفعل ما أقل منه والمتضررون ليسوا كلهم سواء

أمد/تقرير/ بات كل شي واضح لأهالي قطاع غزة المنكوب،والذي خرج من حرب غير
متوقعة أثقلت كاهله، فتلك الحرب دمرت الشجر والحجر والبشر ولم تبق ولا تذر
على شي إلا وأطاحت به.

الجرح الذي أصاب الغزييين لم يندمل بعد ولن يندمل أبد الدهر، يخرج الناس عن
صمتهم وتقولون لا في وجه من كان السبب في تدميرهم وحلول الكارثة
عليهم،فمنهم من فقد منزله ومنعهم من فقد أولاده ومنهم من فقد العائلة
بكاملها وأبيدت العائلة وسحقت عن الوجود.

حركة ' حماس' الأبية والتي تعتبر نفسها دائما الحريصة على الشعب الفلسطيني
وحقوقه،خرج بعض الأهالي ليكشفوا زيف تلك الحركة وخيانتها لله أولا ثم
للشعب المنكوب،حيث أكد عدد من المواطنين لـ' أمد' أن حماس المسيطرة على
غزة منذ ما يقارب العامين، تقوم باستبدال الشيكات التي يتسلمها المواطنين
التي دمرت بيوتهم بقيمة 4000 يورو من مكاتب البريد ومواقع التسليم التي
تعلنها وسائل الإعلام وتقوم بتسليمهم بدلا عنها شيكات بقيمة 2500 يورو..

أمد' لاحظ أن هناك تمييز كبير بين المواطنين المتضررين فالحمساوي يأخذ حقه
والمواطن العادي حسب الواسطة أما الفتحاوي فلا أحد يصل بيته وعند سؤاله
يقولون له خلي دايتون يساعدك، بينما توزيع المعونات يتم بطريقة سيئة وهي
أن التمييز بين أصحاب البيوت المتضررة وعناصر حماس حيث يتم توزيع
المساعدات على عناصر حماس الذين لا يلحق بهم الضرر بينما يتم توزيع جزء
بسيط على أصحاب البيوت المدمرة وخاصة فيما يتعلق بالفرشات والحرامات
والبطاطين التي تقيهم البرد القارص....

بعض الشباب الذين دمرت بيوتهم لم يتحمل ذلك وهو يري السرقة بام عينه، ليقول '
لأمد' بعد أن انتهت الحرب على غزة خرج طاهر النونو وبدأ بالتفصيل يشرح عن
حجم المساعدات التي ستقدم للمتضررين جراء الحرب الإسرائيلية، ولكن عندما
ذهبنا لكي نستلم المبالغ المتوقعة ،تفاجئنا بأنهم يقومون بالدفع لنا مبلغ
2500 يورو وعندما استفسرنا عن بقية المبلغ يقولون لنا هناك تعليمات جديدة
بعدم صرف أكثر من ذلك ويكتفي بالقول (مش عاجبك حطهم وروح الله معك ) .

أما 'ابو حسن' يقول' لأمد' حتى حليب الأطفال لم يسلم منهم، لقد سرقوا كل شي
يأتي إلينا من مساعدات وأموال ومواد غذائية وتموينية، مؤكدا أن عناصر امن
حماس شرعت في بيع حليب الأطفال الذي صادرته من المساعدات التي قدمت إلى
قطاع غزة دعما للمواطنين، فانا شاهدت وبأم عيني عناصر حماس تبيع حليب
الأطفال بكميات كبيرة في السوق السوداء بعد أن استولت عليها من حمولات
المساعدات التي وصلت إلى القطاع المنكوب.

فبالأمس قاموا بالاستيلاء علي مساعدات تابعة لوكالة غوث وتشغيل الفلسطينيين
الاونروا، علاوة عن ما يحدث عند معبر رفح من سيطرة عناصر امن حماس على كل
شي وتقوم بمصادرة كل ما يأتي من الخارج لأهالي غزة المنكوبين إلي مخازنها
ومن ثم تقوم بتوزيعها خفية علي عناصرها وعلي العائلات التابعة والمؤيدة
لحماس في منتصف الليل حتى لا يراهم احد، متسائلا: هل حماس هي من قاومت
أثناء الحرب ،وهل هي من قتل أبنائها وهدمت بيوتها ودمرت عائلاتها، لا نملك
سوي القول حسبنا الله ونعمة الوكيل علي من ظلمنا وأوصلنا إلي تلك المرحلة.

من وين كل هالمعلبات والأغذية والمواد التموينية المنتشرة في سوق الساحة
بمدينة غزة اجت' بهذه الكلمات بدأت الحاجة 'أم خالد' حديثها في بداية
السبعين من عمرها ' لأمد' يعني مش حرام تعمل فينا حماس هيك، كل هالاشياء
الموجودة بالسوق مساعدات كانت لا لنا جاية، ليش حماس تسرقها وتبيعها
للتجار،لازم كل العالم يعرف حقيقة حماس،ووجهت رسالة عبر 'أمد' متمنية أن
من يراها يوصلها إلي كبار الساسة وهي' أمانة عليكم ما تبعتوا اشي لغزة،
والله الناس الغلابة ما بياخدو اشي ، كل شي بيجي علي غزة حماس تستولي عليه
وبتعطيه لعناصرها حرام عليكم والله حرام...