فضيحة المالكى والشهادات المزورةعجيب غريب امور قضية(فيصل الشمري ابوفهد)

عجيب غريب امور قضية(فيصل الشمري ابوفهد)
فضيحة المالكى والشهادات المزورة
عندما غاب د.عبد ذياب العجيلى عن وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، فقد سارع نورى المالكى رئيس الوزراء وزعيم حزب الدعوة إضافة للوكيل الأقدم (ع.ع.ط) الى الإسراع فى التدخل مباشرة فى الوزارة ومنها تأييد جامعات لاتنطبق عليها المواصفات العلمية الأكاديمية العراقية التى تشترط الحضور وكذلك تبديل مستشارين ثقافيين فى عدد من الدول المهمة ومنها بريطانيا وعدد من الدول الأوربية إضافة الى تعيين معاونين للمستشارين من حزب الدعوة برواتب ضخمة.

والسبب الحقيقى فى تبديل المستشارين هو رفضهم الإمضاء على الشهادات العليا المزورة للدعاة الذين يستحوذون على مقاعد مهمة فى الدولة تشترط الحصول على شهادات عليا لتوليها وهم يقبضون رواتب ضخمة وامتيازات جبارة على أنهم من حملة شهادات الدكتوراة علما أن الكثير منهم لم يكمل الإعدادية وقد تبين أن شهادة الإعدادية مزورة أو أن الإعدادية للبنات فقط والمدعى من الرجال. وكذلك تبين فى بعض الوثائق أن الجامعات التى حصل منها الدعاة على شهاداتهم إما وهمية أو تجارية أو مواقع ألكترونية أو...

فقد جاء فى جواب رسمى بريطانى (لاتوجد مثل هذه الجامعات فى المملكة المتحدة أصلا)

لذلك فى لندن تم تعيين (أ.ع.ج.ب) معاونا للمستشار الثقافى فهو من الدعاة ومن أرحام قيادة الدعوة ذوى الأصول الأيرانية.

وقد جاء الوكيل الأقدم (ع.ع.ط) بتاريخ 3/7/08 الى لندن ليفاوض المستشار الثقافى السابق إما التعاون والإمضاء على الشهادات المزورة لحزب الدعوة أو إعفائه من منصبه لكن المستشار رفض إمضاء الشهادات المزورة.

وفى أواخر الشهر نفسه يتصل نورى المالكى بنفسه الى السفارة فى لندن مرعبا ومتوعدا بوجوب إخراج المستشار وإلا فإنه سوف يجبر طاقم السفارة كله للمجئ الى بغداد.

فعلا قام المالكى بنفسه بتعيين باقر عبد الرسول الهاشمى مستشارا ثقافيا وهو يقرب الى المالكى من كربلاء (فهنالك مرتزقة للمالكى فى الناصرية وكربلاء مع احترامنا الكبير للمدينتين اللتين تمتلئان بالشرفاء المبعدين لذلك كربلاء رفضت حزب الدعوة فى الإنتخابات السابقة وانتخبت الحبوبى). هذا التعيين للمستشار قد تم بعد أن عين (أ.ع.ج.ب) ذى الأصل الإيرانى معاونا للمستشار من قبل. علما أن المستشار ومعاونه لايمتلكان أدنى ثقافة ولكن ليسهل الإمضاء على الشهادات المزورة للمسؤولين الدعاة وهم يحتلون مواقع مهمة ومتميزة فى الدولة ويستلمون رواتب ومميزات ضخمة من أموال الشعب.

بل قد كشف أيضا بعض من دخل الى قائمة ائتلاف المالكى مثل الناطق باسم الحكومة العراقية (ع.د) الذى كان يدعى الدكتوراه لم يحصل على البكالوريوس أو الماجستير أصلا بل قدم شهادة الثانوية الآن للترشيح فى الإنتخابات كما يعلن الشيخ صباح الساعدى رئيس لجنة النزاهة فى مجلس النواب. علما أن الناطق الرسمى (ع.د) قد فاز كسفير فى الخارج بفعل المحاصصة السيئة، ويسعى للإستحواذ على الإتحاد الكروى لكرة القدم فضلا عن ترشيحه للإنتخابات القادمة فى قائمة المالكى. والجدير ذكره أن تاريخه معروف فى الإمارات وطرده من مؤسسة الماجد ثم مجيئه الى دول العالم لجمع الأموال فى ما زعمه مثلا فلما عالميا عن الإمام الحسين(ع) ولايعلم أحد أين ذهبت كل تلك الأموال، ثم يظهر فى الفضائيات كخبير فى شؤون المرجعية وأخيرا ناطق رسمى باسم الحكومة.

كما قررت مفوضية الإنتخابات إبعاد النائبة (ص.ط.ع.س) المولودة فى بيروت 1965 والمرشحة عن قائمة المالكى لتقديمها شهادة مزورة من المعهد الزراعى فى أبو غريب علما أنها خرجت من العراق صغيرة كما أن ابنتها (ر.س) قد فصلت من الجامعة الأردنية بسبب شهادة الثانوية المزورة الصادرة من بغداد كما جاء فى موقع الدار العراقية.

هذا لايعفى الشخصيات والكتل الأخرى التى حصلت على مواقع فى الدولة ومفاصلها من خلال الشهادات المزورة فيجب محاربة الفاسدين جميعا ودون استثناء. ولكن يبقى نورى المالكى كرئيس للوزراء يضرب الرقم القياسى فى إبعاد الكفاءات العراقية واختصار العراق بحفنة من مرتزقته الجهلة وذوى الشهادات المزورة والفاسدين الذين سرقوا البلاد وتحولوا من متسكعين عاطلين عن العمل معتمدين على مساعدات دول العالم الى امبراطوريات جبارة تستحوذ على مليارات الشعب المحروم وتشترى الفنادق العظيمة والعمارات الكبيرة والشركات والصفقات الواسعة فى فترة وجيزة لامثيل لها فى العالم ليكون العراق من أكثر دول العالم فسادا رغم غناه ونفطه