لن ينسى ذكرى صبرا وشاتيلا...و شعبنا ولن يغفر"فيصل الشمري ابوفهد
صفحة 1 من اصل 1
لن ينسى ذكرى صبرا وشاتيلا...و شعبنا ولن يغفر"فيصل الشمري ابوفهد
لن ينسى ذكرى صبرا وشاتيلا...و شعبنا ولن يغفر"فيصل الشمري ابوفهد
16/09/2010
هناك في بيروت ومع انتصاف شهر أيلول كانت القوات الغازية الإسرائيلية تتحرك وتقتحم مركز الأبحاث والدراسات الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية وتقوم بأوسع وأضخم عملية سرقة للمخزون الثقافي والفكري والعلمي والتاريخي للمركز الفلسطيني بعد محاصرة تامة للمنطقة في بيروت الغربية ليتم تحميل نحو 40 شاحنة من محتويات المركز والتي اشتملت على نحو 25 ألف كتاب .
وتم ذلك في اعقاب صمود بيروت واثر معارك وحرب ضروس دامت نحو 80 يوم بين قوات الاحتلال الغازية للأراضي اللبنانية في مطلع حزيران 1982 وبين قوات منظمة التحرير الفلسطينية حيث أعقبها التوصل إلى تفاهمات إقليمية ودولية وبوساطة مباشرة من المبعوث الأمريكي فيليب حبيب وأدت تلك الجهود إلى إخراج قوات منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان ليتوزعوا على عدة أقطار عربية وتتحول تونس لمركز الدبلوماسية الفلسطينية ومقر لمنظمة التحرير الفلسطينية وذلك تم مقابل ضمانات بعدم إقتحام بيروت الغربية وضمان سلامة المدنيين الفلسطينيين في المخيمات والحفاظ على انتظام عمل مؤسساتهم وواكب ذلك اقتراح الرئيس الامريكي رولند ريغان للتسوية في الشرق الاوسط.
ولكن هذا الاقتراح وهذه الضمانات سرعان ما تبخرت كالعادة في كل التزام أو إستحقاق للشعب الفلسطيني .
القرصنة الإسرائيلية بحق مركز الأبحاث والدراسات وكجزء من العدوان كانت بمثابة توطئة ومقدمة لمجزرة أكثر دموية وإرهابية إذ استهدفت الناس المدنيين الأبرياء والعزل في مخيمي صبرا وشاتيلا وذلك بعد أن استكملت القوات الغازية حصارها العسكري لبيروت الغربية وفرضت طوقا محكما على محيط مخيمي صبرا وشاتيلا يوم 17 -9- 1982 وبدأت المأساة ورائحة الموت والذبح عندما صرخت سيدة فلسطينية وهي مصابة بحالة هستيرية في شارع الحمراء ( إنهم يذبحون الناس ) وأكد في حينه الصحفي الإسرائيلي المتواجد في المنطقة أمنون كابليوك إن الجنود الإسرائيليين يطوقون المنطقة وان وزير الدفاع الإسرائيلي أرائيل شارون يشرف بنفسه على الأوضاع من خلال برج سكني للمراقبة وان أمور خطيرة تتم بإشرافه وأضاف كابليوك آنذاك وقبل انتشار أنباء وهول المجزرة لصحفي لبناني أنه ( لن يبقى أحد في المخيمين حيا ).
هذه المجزرة التي روعت البشر وأدمت القلوب وذهب ضحيتها مئات الأبرياء من أبناء اللجوء الفلسطيني من نساء وشيوخ وأطفال سجلت صفحة سوداء جديدة وقديمة أيضا تضاف لسجل الجرائم ضد الإنسانية والمدنيين والأبرياء وبقرارات من المستوى السياسي والعسكري الإسرائيلي .
وإذا كان من أهداف تلك المجزرة محاولة للانتقام من الفلسطينيين على عملية تفجير مقر القوات اللبنانية ومقتل بشير الجميل والذي لا علاقة للفلسطينيين به إلا أن الأساس كان يهدف إلى ترويع الفلسطينيين وتهجيرهم من جديد ودفعهم نحو الخروج من لبنان والانتقال إلى سوريا بجانب أهداف سياسية بعيدة المدى . وقد حظيت تلك المجزرة بادانه واسعة شملت تظاهرات عشرات الآلاف من الاسرائيليين في تل ابيب في حينه .
قرابة ثلاثة عقود إنقضت ومرت ثقيلة ومؤلمة على حدوث المجزرة الرهيبة ولكن السؤال يبقى ... أين نحن من متابعة وملاحقة ومحاسبة المسؤولين عن المجزرة ؟ أين المحكمة الدولية ؟ أم أن الأدلة غير كافية ؟ أم أن من ارتكب المجزرة مجهول الهوية ؟ أم انه تم تسجيل قضية صبرا وشاتيلا ضمن تصنيف حفظ الملف ؟ ولماذا يغيب عن الذاكرة الرسمية أو حتى العامة إحياء لائق لذكرى هذه المجزرة ؟ ألا يشكل التقرير الأممي الأخير تقرير غولدستون المتعلق بإتهام الاحتلال الإسرائيلي بإرتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية وضد المدنيين الفلسطينيين في العدوان على قطاع غزة حافزا جديدا لتكثيف التحرك الدولي لمحاكمة المجرمين ؟ أم سنكتفي فقط بتراكم أرقام الشهداء والأبرياء الذين سقطوا في عشرات المجازر ؟ سيبقى كل هؤلاء جزء من الماضي والحاضر والمستقبل حتى يتم تخليدهم بتجريم المجرمين ومحاسبتهم. ورغم فظاعة المجزرة فالشعب الفلسطيني لم يستسلم للأمر الواقع ولا يزال يمسك وبارادة قوية وصلبة بالثوابت الوطنية في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس .
16/09/2010
هناك في بيروت ومع انتصاف شهر أيلول كانت القوات الغازية الإسرائيلية تتحرك وتقتحم مركز الأبحاث والدراسات الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية وتقوم بأوسع وأضخم عملية سرقة للمخزون الثقافي والفكري والعلمي والتاريخي للمركز الفلسطيني بعد محاصرة تامة للمنطقة في بيروت الغربية ليتم تحميل نحو 40 شاحنة من محتويات المركز والتي اشتملت على نحو 25 ألف كتاب .
وتم ذلك في اعقاب صمود بيروت واثر معارك وحرب ضروس دامت نحو 80 يوم بين قوات الاحتلال الغازية للأراضي اللبنانية في مطلع حزيران 1982 وبين قوات منظمة التحرير الفلسطينية حيث أعقبها التوصل إلى تفاهمات إقليمية ودولية وبوساطة مباشرة من المبعوث الأمريكي فيليب حبيب وأدت تلك الجهود إلى إخراج قوات منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان ليتوزعوا على عدة أقطار عربية وتتحول تونس لمركز الدبلوماسية الفلسطينية ومقر لمنظمة التحرير الفلسطينية وذلك تم مقابل ضمانات بعدم إقتحام بيروت الغربية وضمان سلامة المدنيين الفلسطينيين في المخيمات والحفاظ على انتظام عمل مؤسساتهم وواكب ذلك اقتراح الرئيس الامريكي رولند ريغان للتسوية في الشرق الاوسط.
ولكن هذا الاقتراح وهذه الضمانات سرعان ما تبخرت كالعادة في كل التزام أو إستحقاق للشعب الفلسطيني .
القرصنة الإسرائيلية بحق مركز الأبحاث والدراسات وكجزء من العدوان كانت بمثابة توطئة ومقدمة لمجزرة أكثر دموية وإرهابية إذ استهدفت الناس المدنيين الأبرياء والعزل في مخيمي صبرا وشاتيلا وذلك بعد أن استكملت القوات الغازية حصارها العسكري لبيروت الغربية وفرضت طوقا محكما على محيط مخيمي صبرا وشاتيلا يوم 17 -9- 1982 وبدأت المأساة ورائحة الموت والذبح عندما صرخت سيدة فلسطينية وهي مصابة بحالة هستيرية في شارع الحمراء ( إنهم يذبحون الناس ) وأكد في حينه الصحفي الإسرائيلي المتواجد في المنطقة أمنون كابليوك إن الجنود الإسرائيليين يطوقون المنطقة وان وزير الدفاع الإسرائيلي أرائيل شارون يشرف بنفسه على الأوضاع من خلال برج سكني للمراقبة وان أمور خطيرة تتم بإشرافه وأضاف كابليوك آنذاك وقبل انتشار أنباء وهول المجزرة لصحفي لبناني أنه ( لن يبقى أحد في المخيمين حيا ).
هذه المجزرة التي روعت البشر وأدمت القلوب وذهب ضحيتها مئات الأبرياء من أبناء اللجوء الفلسطيني من نساء وشيوخ وأطفال سجلت صفحة سوداء جديدة وقديمة أيضا تضاف لسجل الجرائم ضد الإنسانية والمدنيين والأبرياء وبقرارات من المستوى السياسي والعسكري الإسرائيلي .
وإذا كان من أهداف تلك المجزرة محاولة للانتقام من الفلسطينيين على عملية تفجير مقر القوات اللبنانية ومقتل بشير الجميل والذي لا علاقة للفلسطينيين به إلا أن الأساس كان يهدف إلى ترويع الفلسطينيين وتهجيرهم من جديد ودفعهم نحو الخروج من لبنان والانتقال إلى سوريا بجانب أهداف سياسية بعيدة المدى . وقد حظيت تلك المجزرة بادانه واسعة شملت تظاهرات عشرات الآلاف من الاسرائيليين في تل ابيب في حينه .
قرابة ثلاثة عقود إنقضت ومرت ثقيلة ومؤلمة على حدوث المجزرة الرهيبة ولكن السؤال يبقى ... أين نحن من متابعة وملاحقة ومحاسبة المسؤولين عن المجزرة ؟ أين المحكمة الدولية ؟ أم أن الأدلة غير كافية ؟ أم أن من ارتكب المجزرة مجهول الهوية ؟ أم انه تم تسجيل قضية صبرا وشاتيلا ضمن تصنيف حفظ الملف ؟ ولماذا يغيب عن الذاكرة الرسمية أو حتى العامة إحياء لائق لذكرى هذه المجزرة ؟ ألا يشكل التقرير الأممي الأخير تقرير غولدستون المتعلق بإتهام الاحتلال الإسرائيلي بإرتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية وضد المدنيين الفلسطينيين في العدوان على قطاع غزة حافزا جديدا لتكثيف التحرك الدولي لمحاكمة المجرمين ؟ أم سنكتفي فقط بتراكم أرقام الشهداء والأبرياء الذين سقطوا في عشرات المجازر ؟ سيبقى كل هؤلاء جزء من الماضي والحاضر والمستقبل حتى يتم تخليدهم بتجريم المجرمين ومحاسبتهم. ورغم فظاعة المجزرة فالشعب الفلسطيني لم يستسلم للأمر الواقع ولا يزال يمسك وبارادة قوية وصلبة بالثوابت الوطنية في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس .
فيصل الشمري ابو فهد- عضو فعال
- عدد الرسائل : 200
العمر : 83
تاريخ التسجيل : 26/08/2010
مواضيع مماثلة
» فضيحة المالكى والشهادات المزورةعجيب غريب امور قضية(فيصل الشمري ابوفهد)
» عصابات الأحزاب الدينية فى لندن عجيب غريب امور قضية(فيصل الشمري ابوفهد)
» هذا مطلب اسرايلي سوريا وأميركا والعودة لمتوالية إبعاد القيادات الفلسطينية" فيصل الشمري ابوفهد
» عجيب غريب امور قضية مرتزقة حزب الدعوة (فيصل الشمري ابوفهد)
» فساد الرئاسات الثلاث عجيب غريب امور قضية(فيصل الشمري ابوفهد)
» عصابات الأحزاب الدينية فى لندن عجيب غريب امور قضية(فيصل الشمري ابوفهد)
» هذا مطلب اسرايلي سوريا وأميركا والعودة لمتوالية إبعاد القيادات الفلسطينية" فيصل الشمري ابوفهد
» عجيب غريب امور قضية مرتزقة حزب الدعوة (فيصل الشمري ابوفهد)
» فساد الرئاسات الثلاث عجيب غريب امور قضية(فيصل الشمري ابوفهد)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى